احوالنا الأربع
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احوالنا الأربع
سواء ارتفعت الأسعار أم انخفضت .. سواء زادت الرواتب أم ثبتت .. سواء ارتبطنا بالدولار أم اليورو .. يظل الناس منقسمين الى أربع أحوال :
@ - الأول : فقير معدم ( لا يحتاج شرحه لمقال ) ..
@ - والثاني : متوسط الدخل ولكن يجاهد ليظهر بمظهر المكتفي (أو حتى الثري).
@ - والثالث : غني ومترف ويتصرف على هذا النحو بلا تحفظ ولا جدال.
@ - أما الرابع فمثل "الثالث" غني ومتمكن ولكنه لا يجد داعياً للتمظهر او التباهي على "الأول" و "الثاني".
... ف "الثالث" يرى أن من حقه إبداء مظاهر الغنى والثراء كون ذلك أحد المكاسب الاجتماعية المتوقعة من الثروة. وهذا التصرف هو الغريزي والمتوقع ويلاحظ حتى بين الأطفال وصغار السن .. فالطفل ما ان يحصل على لعبة جديدة حتى يسارع لإظهارها لأقرانه والتفضل عليهم بها ثم حبسها عنهم . وحين يكبر تكبر معه ألعابه وترتفع إلى مصاف المرسيدس والرولز رويس والطائرة الخاصة . وفي اغلب الأحيان لا تكون هناك حاجة فعلية لكل هذه المقتنيات الفخمة غير أن الرسالة التي يريد إيصالها إليك هي : أنا أملك وأنت لا تملك أنا أستطيع وأنت لا تستطيع .. وهو حين يشتري مقتنيات غالية - او اكثر من حاجته - يعلم جيدا أنه لا يحتاجها - أو على الأقل يستطيع امتلاك أفضل منها بسعر أقل . ولكنه لا يشتري المرسيدس أو الرولكس لذاتها ، بل يشتري المنزلة الاجتماعية التي تترافق معهما .. إنه ببساطة طفل كبير يتصرف بطريقة غريزية مسطحة !!
- أما "الثاني" فدخله متوسط وحاله مستورة وينتهي راتبه في ماكينة الصراف ؛ إلا أنه يدرك قواعد اللعبة ويرى تأثير المال على النفوس فيقرر الظهور بمظهر المقتدر مهما كلف الأمر .. ولأن المسكين تتجاذبه قوتان (ضيق الحال والرغبة في التفشخر) لا يجد أمامه غير الاستدانة والسقوط في دائرة التقاسيط ومع ذلك يظل رافعا شعار "الصيت ولا الغنى" !
- أما "الرابع" فهو الأنبل أخلاقا والأكثر نضجا والأعلم بتقلبات الايام ؛ فهو رغم ثرائه وغناه يعلم أن الدنيا مجرد شجرة يستظل تحتها ثم يقوم لتركها . أما خبرته في الحياة فتجعله يدرك أن المال والمظهر الخارجي ليسا المقياس الحقيقي لمعادن الرجال . ولأنه رجل عصامي تعب في جمع الثروة (ولم يرثها كالثري المتعجرف) تجده معتزا بنفسه واثقا من قدراته ولا يفهم كيف يمكن لساعة سويسرية أو سيارة ألمانية أن ترفع من قدره أو اعتزازه بنفسه!؟
... السؤال هو :
- لماذا يحرص معظم الناس على الظهور بمظهر الوجاهة وارتفاع المنزلة !؟
.. الجواب : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) ...
منقووووول
@ - الأول : فقير معدم ( لا يحتاج شرحه لمقال ) ..
@ - والثاني : متوسط الدخل ولكن يجاهد ليظهر بمظهر المكتفي (أو حتى الثري).
@ - والثالث : غني ومترف ويتصرف على هذا النحو بلا تحفظ ولا جدال.
@ - أما الرابع فمثل "الثالث" غني ومتمكن ولكنه لا يجد داعياً للتمظهر او التباهي على "الأول" و "الثاني".
... ف "الثالث" يرى أن من حقه إبداء مظاهر الغنى والثراء كون ذلك أحد المكاسب الاجتماعية المتوقعة من الثروة. وهذا التصرف هو الغريزي والمتوقع ويلاحظ حتى بين الأطفال وصغار السن .. فالطفل ما ان يحصل على لعبة جديدة حتى يسارع لإظهارها لأقرانه والتفضل عليهم بها ثم حبسها عنهم . وحين يكبر تكبر معه ألعابه وترتفع إلى مصاف المرسيدس والرولز رويس والطائرة الخاصة . وفي اغلب الأحيان لا تكون هناك حاجة فعلية لكل هذه المقتنيات الفخمة غير أن الرسالة التي يريد إيصالها إليك هي : أنا أملك وأنت لا تملك أنا أستطيع وأنت لا تستطيع .. وهو حين يشتري مقتنيات غالية - او اكثر من حاجته - يعلم جيدا أنه لا يحتاجها - أو على الأقل يستطيع امتلاك أفضل منها بسعر أقل . ولكنه لا يشتري المرسيدس أو الرولكس لذاتها ، بل يشتري المنزلة الاجتماعية التي تترافق معهما .. إنه ببساطة طفل كبير يتصرف بطريقة غريزية مسطحة !!
- أما "الثاني" فدخله متوسط وحاله مستورة وينتهي راتبه في ماكينة الصراف ؛ إلا أنه يدرك قواعد اللعبة ويرى تأثير المال على النفوس فيقرر الظهور بمظهر المقتدر مهما كلف الأمر .. ولأن المسكين تتجاذبه قوتان (ضيق الحال والرغبة في التفشخر) لا يجد أمامه غير الاستدانة والسقوط في دائرة التقاسيط ومع ذلك يظل رافعا شعار "الصيت ولا الغنى" !
- أما "الرابع" فهو الأنبل أخلاقا والأكثر نضجا والأعلم بتقلبات الايام ؛ فهو رغم ثرائه وغناه يعلم أن الدنيا مجرد شجرة يستظل تحتها ثم يقوم لتركها . أما خبرته في الحياة فتجعله يدرك أن المال والمظهر الخارجي ليسا المقياس الحقيقي لمعادن الرجال . ولأنه رجل عصامي تعب في جمع الثروة (ولم يرثها كالثري المتعجرف) تجده معتزا بنفسه واثقا من قدراته ولا يفهم كيف يمكن لساعة سويسرية أو سيارة ألمانية أن ترفع من قدره أو اعتزازه بنفسه!؟
... السؤال هو :
- لماذا يحرص معظم الناس على الظهور بمظهر الوجاهة وارتفاع المنزلة !؟
.. الجواب : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) ...
منقووووول
العقد الفريد- المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 16/11/2007
رد: احوالنا الأربع
شكرا اخي العقد ..
بالفعل ماذكرت موجوج ومشاهد ..
ولكن بالنسبة لسؤالك , فأعتقد أن السبب وراء ذلك يكمن في جهل الناس و
ريقة تعاملهم المادية البحتة , فأصبحنا في هذا الزمن نقدم صاحب المادة حتى لو كان (من العقل خالي) , فاضطر ضعاف النفس على مخالفة واقعهم من أجل اللحاق بركب المظاهر !!
بالفعل ماذكرت موجوج ومشاهد ..
ولكن بالنسبة لسؤالك , فأعتقد أن السبب وراء ذلك يكمن في جهل الناس و
ريقة تعاملهم المادية البحتة , فأصبحنا في هذا الزمن نقدم صاحب المادة حتى لو كان (من العقل خالي) , فاضطر ضعاف النفس على مخالفة واقعهم من أجل اللحاق بركب المظاهر !!
أبوعبدالله- المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 02/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى